الحمدلله
خالق الحياة ، خالق النور و ربّ الأمل ، ربّ الرحمةِ والعفوِ والكرمِ
الحياة
مثلما بها من ضياء ، هُناك جِهاتٍ مظلمة !
ومثلما
بها من خوف هُناك زوايا آمنة ، ومثلما بها من حُزنِ و إحباط هُناكَ السعادةَ
والرضا !
أمور
الحياة جُبلت على اليسر ولكنّ الاقدار قد تمرّ بالإنسان فيشعر احيانًا بالضعفِ بالضجرٍ والألم ، فمن منّا لم يمر بلحظاتٍ مؤلمة ، ولحظاتٍ صعبة و
قاسية جدًا على القلبِ والعقلِ والروحِ أجمع ؟!
الإحباط
أحد محطات الحياة التي سيمر بها كل إنسان ، ولكن الرائع حقًأ هو من يتجاوزها دون
الوقوف عندها طويًلا .
السعادة
ليست بدائمة ، و بقاءُ الأحبةِ ليس بدائم ، والحال كما هو لا يدوم !
كم
مرّة مررت بلحظةِ ضعفٍ في حياتك ؟ وعلى النقيض تمامًا كم مرةٍ مررت بلحظة قوة و
نجاح و سعادة ؟
هل
أنتَ وحدكَ من مرّ بلحظات الآلم على هذهِ الأرض ؟ وحدك من مرّ بالفقدِ أو الانكسار
أو الضياع ؟
كبار السن فئةٌ من الناس مروا بكل الوان الحياة ، ربما مروا بالـفقر والمرض والضعف و الهــم !
لكنهم كِبار حُبٍ و حلـــم و رحمةٍ و إيمــــان ، لــم تكن الحياة لتهزمهم ، لم يكُن معهم سوى الله ولم يتذوقوا طعمًأ
حُلوًا بغير الإيمانِ به وبقضائه و اقدارهِ كُلها ..
هُنا
اقتبستُ لكُم من روائع كلام المهندس حُسام القُرشي واحببت مشاركتكـم إياها ،
والتي
ذكر من خلالها كيف نتجاوز الإحباط في الحياة؟
فالإحباط كالنار التي لا تشبع ، و
حطب هذا الإحباط هو الثقة بالنفس والطموح والنجاح في الحياة .
كيف نكون في أعلى قمة الهرمِ ؟ كيف نكونُ سعداء بأنفسنا من غير أنانيةٍ بالتأكيد ؟
فتذكر بأنك عندما تكون في قمة الهرم ستهتم تلقائيًا ببقيةِ الهرم .
و
ذكَــــر أيضاً أن 90% من أسباب الإحباط هو التفكير بالآخرين و آرائهم !
فما
هي النتيجة التي سنجنيها من رحلةٍ هدفها "قبول الناس" ؟ ستكون رحلة بلا
نهاية ولاهدف سوا الناس واقوالهم ؟
فكيف
نتخلّص من أي احباطٍ قد يمرُّ بنا ؟ الإجابة ذكرها في نُقاطٍ عدة ..
أولها
هو التقرّب لله عزّ وجل ، قلبًا ويقينًا وثقةً بالله ، فلقد حثنا الله سبحانه
عن الابتعاد
عن الهم والحزن والخوف في آيات كتابه الكريم .
ثانيًا
قبول المشاعر والتعبير عنها بأي طريقة ، إما الكتابة أو الرياضة أو البكاء أو ايًا
كان من غير الحاق الضرر بالنفس أو الآخرين .
ثالثًا
لا تركض خلف رضا الناس .
رابعًأ
، تخلى عن الحِمل الثقيل من الصداقات والممتلكات التي لست بحاجتها ..
خامسًا كُن
واقعي الطموح والهدف .
وأخيرًا
لا تيأس ابدًأ ، كرّر وثِق بأن اليقين بنجاحِ امرٍ ما ، كفيلٌ بتحقيقه ..
بإذن
الله .
فإذا
كُنت في قمة الجبل فتواضع و إن كُنتَ في قاع المحيط فلا تفقد الأمل :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق