السبت، 23 يناير 2016

كيف نتجاوز الإحباط في الحــياة ؟


 
الحمدلله خالق الحياة ، خالق النور و ربّ الأمل ، ربّ الرحمةِ  والعفوِ والكرمِ

الحياة مثلما بها من ضياء ، هُناك جِهاتٍ مظلمة !

ومثلما بها من خوف هُناك زوايا آمنة ، ومثلما بها من حُزنِ و إحباط هُناكَ السعادةَ والرضا !

أمور الحياة جُبلت على اليسر ولكنّ الاقدار قد تمرّ بالإنسان فيشعر احيانًا بالضعفِ بالضجرٍ والألم ، فمن منّا لم يمر بلحظاتٍ مؤلمة ، ولحظاتٍ صعبة و قاسية جدًا على القلبِ والعقلِ والروحِ أجمع ؟!

الإحباط أحد محطات الحياة التي سيمر بها كل إنسان ، ولكن الرائع حقًأ هو من يتجاوزها دون الوقوف عندها طويًلا .

السعادة ليست بدائمة ، و بقاءُ الأحبةِ ليس بدائم ، والحال كما هو لا يدوم !

كم مرّة مررت بلحظةِ ضعفٍ في حياتك ؟ وعلى النقيض تمامًا كم مرةٍ مررت بلحظة قوة و نجاح و سعادة  ؟

هل أنتَ وحدكَ من مرّ بلحظات الآلم على هذهِ الأرض ؟ وحدك من مرّ بالفقدِ أو الانكسار أو الضياع ؟

 كبار السن فئةٌ من الناس مروا بكل الوان الحياة ، ربما مروا بالـفقر والمرض والضعف و الهــم !

لكنهم كِبار حُبٍ و حلـــم و رحمةٍ و إيمــــان ، لــم تكن الحياة لتهزمهم ، لم يكُن معهم سوى الله  ولم يتذوقوا طعمًأ حُلوًا بغير الإيمانِ به وبقضائه و اقدارهِ كُلها ..

هُنا اقتبستُ لكُم من روائع  كلام   المهندس حُسام القُرشي  واحببت مشاركتكـم إياها ،

والتي ذكر من خلالها كيف نتجاوز الإحباط في الحياة؟
 فالإحباط كالنار التي لا تشبع ، و حطب هذا الإحباط هو الثقة بالنفس والطموح والنجاح في الحياة .
 كيف نكون في أعلى قمة الهرمِ ؟ كيف نكونُ سعداء بأنفسنا من غير أنانيةٍ بالتأكيد ؟
 فتذكر بأنك عندما تكون في قمة الهرم ستهتم تلقائيًا ببقيةِ الهرم .

و ذكَــــر أيضاً أن 90% من أسباب الإحباط هو التفكير بالآخرين و آرائهم !

فما هي النتيجة التي سنجنيها من رحلةٍ هدفها "قبول الناس" ؟ ستكون رحلة بلا نهاية ولاهدف سوا الناس واقوالهم ؟

فكيف نتخلّص من أي احباطٍ قد يمرُّ بنا ؟ الإجابة ذكرها في نُقاطٍ عدة ..

أولها هو التقرّب لله عزّ وجل ، قلبًا ويقينًا وثقةً بالله ، فلقد حثنا الله سبحانه
 
عن الابتعاد عن الهم والحزن والخوف في آيات كتابه الكريم .

ثانيًا قبول المشاعر والتعبير عنها بأي طريقة ، إما الكتابة أو الرياضة أو البكاء أو ايًا كان من غير الحاق الضرر بالنفس أو الآخرين .

ثالثًا لا تركض خلف رضا الناس .

رابعًأ ، تخلى عن الحِمل الثقيل من الصداقات والممتلكات التي لست بحاجتها ..

خامسًا كُن واقعي الطموح والهدف .

وأخيرًا لا تيأس ابدًأ ، كرّر وثِق بأن اليقين بنجاحِ امرٍ ما ، كفيلٌ بتحقيقه ..
 بإذن الله .

فإذا كُنت في قمة الجبل فتواضع و إن كُنتَ في قاع المحيط فلا تفقد الأمل :)

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق