الاثنين، 6 يونيو 2016

مرحبًا شهر الصيام



 
قبل أن تُطوى صحـــائف رمضان ، وتــنتهي لحظاتــه ، وينالَ العُتقاء من النارِ أعظمَ مِنحـــة و تُرفَع الأقلام وتجفُّ الصُحف ..!
الآن ..
نحـــن في بداية الشهر الكريـــــــــم ، شهر الرحمــة و الحُب والسلام ..
شهرُ الأمانِ والغُفران ..
شهرُ الدعواتُ المًستـــجابَة بإذن الله ..
فُرص تغيير العادات في هذا الشهر الكريم أكثر من أي شهرٍ آخر .. بَل وإنه في كل مرةٍ يكتب لكَ الله بلوغ رمضان وأنتَ في خيــــرٍ وعافية لَــنعمةٌ عظيمــة وفرصة لأن تكون صاحبُ هــــمّـة عالـــية في أن تستثمـــر ما تبقى من لحظات عمرك في الخيـــر ..
أفضلُ شيء تستثمر فيه لحظاتك ، هيَ نفسُـــك ..
قــيّمها ، علّمها ، دُلّهــا على دروب الخير و حذّرهــا من دروب السوء ..
اسعى لإصلاحها واصبر عليهــا ، ارتقي بِها خيرٌ لك من البقاء و الركونِ في زوايــا الجهلِ والروتين المُمـــل ..
تلكَ التي بين جنبيك ..أنتَ اعلم بِقيمتها ، اعلم بمـــا تُريد وتطمح له وتتمنـــاه !
اعلــم بالطرق التي إن سلكتها و اقتبستَ من ضياءها كُنتَ و قلبُكَ وضميرك في خيرٍ وعلى خيــــر ..
رمضان فُرصة لأن تخرج منه بِجديدٍ يُضفي الجمال والبــركةَ على حياتك ، و النورَ على قلبك والسعادة والرضا بين أيامِك ..
فلديك فُرصة البحث عن عاداتٍ جميلة تُرضي الله عنكَ أولًا ، وتسمو بك نحــو العُلا نحو الطمأنينة و السكينـــة و مواطِن الجمـــال ..
النفس العظيمـــة هي التي تلحظ ما كانت عليه بالأمس من خطأ و تُحاول أن تتجاوزهـ اليوم دونَ أن تفعلــه رغبةً في الرضا و احترامــًا لكونهـا نفسٌ بشرية ، تُصيب وتٌخطئ وتحزن وتسعَد و تطلب من الله أن يحميــها من السيئات ..
النفس العظيمة هي التي تستشعر بأن كل الخيـــر يكمــن في الطيّب من الأقوال والأفعــال ، فهناك فرصٌ كبيـــرة في كل لحظة وفي كل حين لأن تكتسب صفاتٍ طيبة و تُلغي من حياتك السيء من العادات ..
الدعاءُ عبـــادة .. والتوفـــيق كــرمٌ من الكريــــم ..
إن احسنّا الدعاء بيــقين ، أحسنَ الله إلينا وهوَ دائــمُ الإحسانِ .. اسألوه وهو القريب والأقرب إليكم من حبل الوريد .. استعينــوا بِه لن يُخيّب الله من توكّل عليه .. جددوا النوايــا و ابشروا بالخيـــر .
 
 
 

السبت، 7 مايو 2016

داء التسويف

 
 
ما الذي يحدُث عندما تبــتلعنا دوامة الكســـل و التأخير ؟
ما الذي يُعيـــننا على الفرار منهـــا ؟
عندما أتحدث عن التسويف فإنني أقصد ذلك الذي يمنع الشخص من أن يُعطي لحظاته حقّها في العيش مع الاستمتاع بِها !
أما التأجيل فهو تأجيل الأعمال والمهام  إلى وقتٍ لاحق بغير حاجةٍ لذلك !!
فكَم هو مُزعِجٌ جدًا أن تستوطن الأفكار السلبية العقل ونستسلــم لها بينما الروحُ تتطلع لآداءِ مُهمتها الطبيعية في هذهِ الحياة ..
أتعلم ماذا يعني المزيد من تأجيل أولوياتك وتسويفكَ في أدائها ؟
أي تأخرك عن اللحاق ببقية الركب في عصرٍ سريعٍ كهذا .
التسويف كالداء ، إن صاحب شخصيتك وكان مُلازِمًا لها فتأكد من أنه سيصعُب عليكَ التخلص من هذا الداء بِسُرعة !
تصوّر كيف ستكون نظرة المجتمع نحوَ من لايقوم بالتزاماتــه وواجباته نحو مجتمعــِه ، كيف ستكونُ هوَ نظرته نحو نفسُه أولاَ ..؟
إن لــم تعمل بانضباطٍ و التزام أو تؤدي مهامك اليومية على أكملِ وجه ، فلن تفوزُ بجوائز الحياة التي تستحقها أنت ..
تلكَ التي تليقُ بِك وبروحك الشغوفة بالتقدم !
فليس جيدًا أبدا أن يمضي الجميع للأمام وأن تبقى في اوآخر طريق التقدم والنهضة ، يقتطفون ثمار تقدمهم بينمــا أنتَ في مكانك تترقَب متى ستُهديكَ الأقدار أجمل مالديها على طبقٍ من ذهَب !
التأجيلُ صديقٌ للعجز، فكلما أصبح العجزُ جُزءًا منك ، عجِزتَ عن تغييرِ حالِك لما هو خيرٌ و أجمـــلُ وأفضلُ لَك .
اللحظات التي تقول بِها لا لِفعل الأولويات ، هي لحظاتٌ من عُمرك و قَد تكونُ أثمَن لحظات حياتك .. ف إلى متى ستصرُخ في وجه لحظاتك بقولِك لا .. ليس الآن ..لاحقَا .. في يومٍ آخر .. في وقتٍ آخر ..مرة أخرى ..!
الكـــسل والعجز لا يأتيانِ بخيرٍ أبدا ..
اطلب الله دومًأ أن يُبعدهمــــا عن طريقك ..
 



السبت، 23 يناير 2016

كيف نتجاوز الإحباط في الحــياة ؟


 
الحمدلله خالق الحياة ، خالق النور و ربّ الأمل ، ربّ الرحمةِ  والعفوِ والكرمِ

الحياة مثلما بها من ضياء ، هُناك جِهاتٍ مظلمة !

ومثلما بها من خوف هُناك زوايا آمنة ، ومثلما بها من حُزنِ و إحباط هُناكَ السعادةَ والرضا !

أمور الحياة جُبلت على اليسر ولكنّ الاقدار قد تمرّ بالإنسان فيشعر احيانًا بالضعفِ بالضجرٍ والألم ، فمن منّا لم يمر بلحظاتٍ مؤلمة ، ولحظاتٍ صعبة و قاسية جدًا على القلبِ والعقلِ والروحِ أجمع ؟!

الإحباط أحد محطات الحياة التي سيمر بها كل إنسان ، ولكن الرائع حقًأ هو من يتجاوزها دون الوقوف عندها طويًلا .

السعادة ليست بدائمة ، و بقاءُ الأحبةِ ليس بدائم ، والحال كما هو لا يدوم !

كم مرّة مررت بلحظةِ ضعفٍ في حياتك ؟ وعلى النقيض تمامًا كم مرةٍ مررت بلحظة قوة و نجاح و سعادة  ؟

هل أنتَ وحدكَ من مرّ بلحظات الآلم على هذهِ الأرض ؟ وحدك من مرّ بالفقدِ أو الانكسار أو الضياع ؟

 كبار السن فئةٌ من الناس مروا بكل الوان الحياة ، ربما مروا بالـفقر والمرض والضعف و الهــم !

لكنهم كِبار حُبٍ و حلـــم و رحمةٍ و إيمــــان ، لــم تكن الحياة لتهزمهم ، لم يكُن معهم سوى الله  ولم يتذوقوا طعمًأ حُلوًا بغير الإيمانِ به وبقضائه و اقدارهِ كُلها ..

هُنا اقتبستُ لكُم من روائع  كلام   المهندس حُسام القُرشي  واحببت مشاركتكـم إياها ،

والتي ذكر من خلالها كيف نتجاوز الإحباط في الحياة؟
 فالإحباط كالنار التي لا تشبع ، و حطب هذا الإحباط هو الثقة بالنفس والطموح والنجاح في الحياة .
 كيف نكون في أعلى قمة الهرمِ ؟ كيف نكونُ سعداء بأنفسنا من غير أنانيةٍ بالتأكيد ؟
 فتذكر بأنك عندما تكون في قمة الهرم ستهتم تلقائيًا ببقيةِ الهرم .

و ذكَــــر أيضاً أن 90% من أسباب الإحباط هو التفكير بالآخرين و آرائهم !

فما هي النتيجة التي سنجنيها من رحلةٍ هدفها "قبول الناس" ؟ ستكون رحلة بلا نهاية ولاهدف سوا الناس واقوالهم ؟

فكيف نتخلّص من أي احباطٍ قد يمرُّ بنا ؟ الإجابة ذكرها في نُقاطٍ عدة ..

أولها هو التقرّب لله عزّ وجل ، قلبًا ويقينًا وثقةً بالله ، فلقد حثنا الله سبحانه
 
عن الابتعاد عن الهم والحزن والخوف في آيات كتابه الكريم .

ثانيًا قبول المشاعر والتعبير عنها بأي طريقة ، إما الكتابة أو الرياضة أو البكاء أو ايًا كان من غير الحاق الضرر بالنفس أو الآخرين .

ثالثًا لا تركض خلف رضا الناس .

رابعًأ ، تخلى عن الحِمل الثقيل من الصداقات والممتلكات التي لست بحاجتها ..

خامسًا كُن واقعي الطموح والهدف .

وأخيرًا لا تيأس ابدًأ ، كرّر وثِق بأن اليقين بنجاحِ امرٍ ما ، كفيلٌ بتحقيقه ..
 بإذن الله .

فإذا كُنت في قمة الجبل فتواضع و إن كُنتَ في قاع المحيط فلا تفقد الأمل :)