تعلّمتْ أن مَن يُريد النجاح لا ينبغي لهُ أن يضَع العقباتْ
أمامَ عينيه ، وأنّهُ في الطريقِ الصحيح مادام لا يكتَرِثُ كثيراً للأحاديث التي
تدورُ بِداخله ، أو تُلْقى مِمَنْ يُحيطون بِه .
أن تمضي لِتحقيق رِسالتك الشخصية في هذهِ الحياة وإن بَدت
صغيرة (نجاح) !
أن تُفَعّل قُدراتك بالطريقة الصحيحة و في المكان المُناسِب (نجاح) !
أن تستعينَ بالله وحده وتجتهد على صَقْلِ مهاراتك وتبْحَث عن
ما يسمو بِك (نجاح) !
كم هو رائع لو نظرنا لأي أمرٍ فشلنا بِتحقيقِه على أنّه (خبرةٌ
) نكتسبها لِتدفعنا مُجددًا نحوَ الحياة ، يقول محمودْ درويش : " اقتنع أنكَ
ذا جدوى حتى لو كان الزمن الذي يُحيط بِك يقتُلْ ذلِك المعنى "
ونحنُ بِصفتنا مؤمنين ، وبالله وحدَهُ نستعين نعلمُ جيداً أننا
ما خُلِقنا إلا لِغايةٍ عُظمى .
فأنْتَ أيها الإنسان على أيّ حالٍ تستطيع العيش لأن الحياة
مليئةٌ بِالفُرص ، ولأنّك لم تُخلَق لِتقِف عِند أوّل محطةِ فَشْل مَرَرْتَ بِها .
لِنفْتح نوافِذَ قلوبِنا لِرياحْ السعادة ، حتى نُدْخِلَ شيئاً
من البَهْجَةِ من أجْلِها و نقومْ بِمُمارَسة ما نُحِب حتى نُعطي أُنفسنا فرصةٌ
لِتفوزَ بنصيبها من روعة الحياة .
يقول ياسر حارِب : لا يُمكننا أن نُمارِس السعادة من خلفِ
زُجاجْ النافِذة ولا يُمكِنُنا أن ننتظِر السماء حتى تُمْطِر بهجة علينا .
أي أنّه علينا أن نتحرّك ونبدأ من دواخِلنا حتى نصْعد نحو
السماء ، نسمو ، نرتقي ، نجتهد ونسعى كثيراً من أجلِ تلك السعادات التي سيمنحنا
الله إياها تِباعاً لِصدق النوايا وطيب العمل .
العُمر سينتهي يومًا ما ، والحياةُ ستكونُ كأنّها ساعةٌ مِن
نهار ، فليسَ هُناكَ أروعْ من أن تعيش الحياة وأنْتَ تَفعلُ ما تُحِب .وتذكّروا
بأنه ليس هُناك الوقت لِنُهوّن المصائب على أنْفُسِنا ، بل نسعى نحو الحياة ونغوصْ
في بحرِ تقلُباتِها حتى تهون المصاعِب على أنْفُسِنا ، وسيجزي الله الساعينَ
للخيْرِ خيرًا .