السبت، 7 مايو 2016

داء التسويف

 
 
ما الذي يحدُث عندما تبــتلعنا دوامة الكســـل و التأخير ؟
ما الذي يُعيـــننا على الفرار منهـــا ؟
عندما أتحدث عن التسويف فإنني أقصد ذلك الذي يمنع الشخص من أن يُعطي لحظاته حقّها في العيش مع الاستمتاع بِها !
أما التأجيل فهو تأجيل الأعمال والمهام  إلى وقتٍ لاحق بغير حاجةٍ لذلك !!
فكَم هو مُزعِجٌ جدًا أن تستوطن الأفكار السلبية العقل ونستسلــم لها بينما الروحُ تتطلع لآداءِ مُهمتها الطبيعية في هذهِ الحياة ..
أتعلم ماذا يعني المزيد من تأجيل أولوياتك وتسويفكَ في أدائها ؟
أي تأخرك عن اللحاق ببقية الركب في عصرٍ سريعٍ كهذا .
التسويف كالداء ، إن صاحب شخصيتك وكان مُلازِمًا لها فتأكد من أنه سيصعُب عليكَ التخلص من هذا الداء بِسُرعة !
تصوّر كيف ستكون نظرة المجتمع نحوَ من لايقوم بالتزاماتــه وواجباته نحو مجتمعــِه ، كيف ستكونُ هوَ نظرته نحو نفسُه أولاَ ..؟
إن لــم تعمل بانضباطٍ و التزام أو تؤدي مهامك اليومية على أكملِ وجه ، فلن تفوزُ بجوائز الحياة التي تستحقها أنت ..
تلكَ التي تليقُ بِك وبروحك الشغوفة بالتقدم !
فليس جيدًا أبدا أن يمضي الجميع للأمام وأن تبقى في اوآخر طريق التقدم والنهضة ، يقتطفون ثمار تقدمهم بينمــا أنتَ في مكانك تترقَب متى ستُهديكَ الأقدار أجمل مالديها على طبقٍ من ذهَب !
التأجيلُ صديقٌ للعجز، فكلما أصبح العجزُ جُزءًا منك ، عجِزتَ عن تغييرِ حالِك لما هو خيرٌ و أجمـــلُ وأفضلُ لَك .
اللحظات التي تقول بِها لا لِفعل الأولويات ، هي لحظاتٌ من عُمرك و قَد تكونُ أثمَن لحظات حياتك .. ف إلى متى ستصرُخ في وجه لحظاتك بقولِك لا .. ليس الآن ..لاحقَا .. في يومٍ آخر .. في وقتٍ آخر ..مرة أخرى ..!
الكـــسل والعجز لا يأتيانِ بخيرٍ أبدا ..
اطلب الله دومًأ أن يُبعدهمــــا عن طريقك ..
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق