عندما نتحدث عن السعادة
في الحياة ،نتحدث عن أمرٍ ممكن أن يحدث طيلة بقاءنا على قيد هذه الحياة ، نعم ،من الممكن أن
نكونَ سعداء رغم فقدنا لأحد أفراد العائلة
وهو الأحبُ إلينا والأقربُ لِقلوبنا !
و ممكن أن نكون سُعداء
رغم أن أحلامُنا لم يكتمل بناؤها بعد .
و من الممكن أن نكون
سعداء إذا امتلكنا قدراً من الأمل يُزاحم
البؤس الذي يعصِفُ بِنا ، ويقِف في وجه أوجاع
الحياة والآلام التي تُحيط بنا من كل جانِب ، فقط إذا علِمنا بأنّ السعادة
مسؤوليتنا ، فأن نخلق المُتعةَ من أبسطِ الأشياء ، ونعيشُ مستمتعينَ بِها خيرٌ لنا من أن ننتظر و نلتقط
السعادة المعلقةِ على أكتاف العابرين في حياتنا !
كُن سعيدًا إن شئتَ على
أي حال ، رُبما تُصاب بالمرض يومًا أو تفقد جزءًا من جسدك وتجِد الحكمةَ من ذلك في أن تفعل الأمور الجيدةِ
في حياتك ، تلك الأمور التي كُنت بها مُقصرًا وأنتَ مُعافى .
ربما قُدّر لكَ الفقرُ
سنواتِ عديدة في حياتك ، لا لتيأس بل لتتعلم الحِكمة فقد تكون مفتاحًا لسعادتك
بقيّة حياتك !
السعادة ليست عقدًا
باهِض الثمنِ يصعُب عليكَ اقتناؤه ، أو بلدةٍ فائقة الجمالِ يصعب عليك زيارتها ،
السعادة موطنها قلبك لأنها مسؤوليتك ، إن تحدثنا عن الواقع فسأقول لكَ تقبّله واجعل
قلبك ينبضُ بالأمل وجوارِحك بالعمل، انظر لزهرةِ الزعفران كيف لها أن تنبتُ بين
ثلوج الشتاء القارس ؟ نمــاءٌ وجمال وإيمانٌ وحياة .
فماذا عنكَ إذا ؟
السعادة أمرٌ ملازِمٌ للمؤمنِ بقدرِ إيمانه ، بقدر قناعته ورِضاه في هذهِ الحياة ،
بقدر سعيهِ نحو آماله و تطلعهُ نحو الغد .
افتحوا نوافذ قلوبكم
واجعلوا رياح السعادةِ تمرّ بها ، ادخلوا شيئًا من البهجة لأنفسكم ولِمن حولكم
ومارِسوا ما تُحبّون ، فسوف تُصيبكم أقداركم الجميلة وتفوزون بروعة الحياة .
الإيجابية والتفاؤل
وحسن الظن بالله ، أمورٌ تجعل للحظاتِ مذاقًا آخر أجمل ، ومن مُنطلق الحياة اختيار
، اختَر أن لا تبقى في سفينة المتشائمين فمآلها للغرق ، اختَر أن تحب ما تصنع .
كًن إنسان أفضَل و افعَل
اكثَر مما تتكلم المهم أن تقدم شيئًا جيدًا في الحياة ، اعتنِ باهتماماتك ، واطعِم
شغفك ،وتذكر بأن احترامك للواقع و تقبّلك له يجعلك قادِراً على أن تصنع سعادتك
وتتجنب الحزن باطمئنان .
موضوع جداً جميل، أستمري أختي فاطمة
ردحذف