الأحد، 1 نوفمبر 2015

أفتح نوافذ قلبك للسعادة



عندما نتحدث عن السعادة في الحياة ،نتحدث عن أمرٍ ممكن أن يحدث طيلة بقاءنا على قيد هذه الحياة ، نعم  ،من الممكن أن نكونَ سعداء  رغم فقدنا لأحد أفراد العائلة وهو الأحبُ إلينا والأقربُ لِقلوبنا !

و ممكن أن نكون سُعداء رغم أن أحلامُنا لم يكتمل بناؤها بعد .

و من الممكن أن نكون سعداء إذا امتلكنا قدراً  من الأمل يُزاحم البؤس  الذي يعصِفُ بِنا ، ويقِف في وجه أوجاع الحياة والآلام التي تُحيط بنا من كل جانِب ، فقط إذا علِمنا بأنّ السعادة مسؤوليتنا ، فأن نخلق المُتعةَ من أبسطِ الأشياء ، ونعيشُ  مستمتعينَ بِها خيرٌ لنا من أن ننتظر و نلتقط السعادة المعلقةِ على أكتاف العابرين في حياتنا !

كُن سعيدًا إن شئتَ على أي حال ، رُبما تُصاب بالمرض يومًا أو تفقد جزءًا من جسدك  وتجِد الحكمةَ من ذلك في أن تفعل الأمور الجيدةِ في حياتك ، تلك الأمور التي كُنت بها مُقصرًا وأنتَ مُعافى .

ربما قُدّر لكَ الفقرُ سنواتِ عديدة في حياتك ، لا لتيأس بل لتتعلم الحِكمة فقد تكون مفتاحًا لسعادتك بقيّة حياتك !

السعادة ليست عقدًا باهِض الثمنِ يصعُب عليكَ اقتناؤه ، أو بلدةٍ فائقة الجمالِ يصعب عليك زيارتها ، السعادة موطنها قلبك لأنها مسؤوليتك ، إن تحدثنا عن الواقع فسأقول لكَ تقبّله واجعل قلبك ينبضُ بالأمل وجوارِحك بالعمل، انظر لزهرةِ الزعفران كيف لها أن تنبتُ بين ثلوج الشتاء القارس ؟ نمــاءٌ وجمال وإيمانٌ وحياة .

فماذا عنكَ إذا ؟ السعادة أمرٌ ملازِمٌ للمؤمنِ بقدرِ إيمانه ، بقدر قناعته ورِضاه في هذهِ الحياة ، بقدر سعيهِ نحو آماله و تطلعهُ نحو الغد .

افتحوا نوافذ قلوبكم واجعلوا رياح السعادةِ تمرّ بها ، ادخلوا شيئًا من البهجة لأنفسكم ولِمن حولكم ومارِسوا ما تُحبّون ، فسوف تُصيبكم أقداركم الجميلة وتفوزون بروعة الحياة .

الإيجابية والتفاؤل وحسن الظن بالله ، أمورٌ تجعل للحظاتِ مذاقًا آخر أجمل ، ومن مُنطلق الحياة اختيار ، اختَر أن لا تبقى في سفينة المتشائمين فمآلها للغرق ، اختَر أن تحب ما تصنع .

كًن إنسان أفضَل و افعَل اكثَر مما تتكلم المهم أن تقدم شيئًا جيدًا في الحياة ، اعتنِ باهتماماتك ، واطعِم شغفك ،وتذكر بأن احترامك للواقع و تقبّلك له يجعلك قادِراً على أن تصنع سعادتك وتتجنب الحزن باطمئنان .

هناك تعليق واحد:

  1. موضوع جداً جميل، أستمري أختي فاطمة

    ردحذف